التواضع

 من كتاب لسان العرفان وبيان الترجمان ” لمولانا حبيب الكل” في نصائح سلوكيه
قال ((تواضُعكَ للخَلْقِ بنسيانِ مكانَتِكَ، وتواضُعْكَ للحَقِ بنسيانِ وجُودِكَ)) يذكرنا حبيب الكل في هذه النصيحة بالتواضع الحقيقي الذي ينبغي أن يكون عليه المرء فقال من جعل لنفسه قدراً ومكانةً بين الناسِ فهو المتكبرُ حقاً ومن أثبت لنفسه التواضع فقد أثبت لنفسه الرفعة إذ الأمور تعرف بضدها، وبالضد تظهر الأشياء فمن أثبت لنفسه التواضع فهو المتكبر حقا ولو كان في الظاهر في أقصى درجات التواضع يقول سيدي أبو الحسن الشاذلي((من رأى لنفسه قيمة ،فليس له من التواضع نصيب)) ومن لم يرى لنفسه قدراً ومكانةً بين الخلق فهو في أقصى درجات التواضع وإن كان ظاهره في أقصى درجات الكبر ((لأن التواضع أمر قلبي حقيقته عدم رؤية المرء نفسه أهلاً لشيء ،والكبر عكسه )) وتواضعك للحق تعالى هو نسيان وجودك ، وذلك بأن ترى كمال الحق ،وأن كل ما سواه ناقص
  وصلى اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

Loading

تعليق الموقع

التواضع – صحبة الحب الإلهي