ما حكم قيام الناس للشخص القادم؟

اسم السائل :ولاء محمود

الإجابة : القيام للقادم من اجل التوقير والاحترام اذاكان يستحقه لا بأس به كالإمام العادل والوالدين والعلماء،وكذلك القادم من السفر والكبير فى السن والمدرس وغيرهم ممن ينبغى أن نوقرهم وهذا يدخل في العادات المستحسنه والأصل في العادات الحل حتى يأتي الدليل على المنع .فإذا اعتاد الناس القيام قاموا وإن اعتادوا الجلوس جلسوا .هي مجرد عادة لا عبادة .ولكن إن كان لها غاية معينة فينظر إلى هذه الغاية فإن كانت توافق مقاصد الشريعة فلا بأس بها لأن القاعدة الشرعية تنص على أن الأمور بمقاصدها ،وإن كانت تخالف مقاصد الشرع الشريف فلا تفعل قال تعالي (وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (237)البقره وكما جاء فى البخارى ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأنصارلما جاء سيدنا سعد بن معاذ راكبا على حمار وكان جريحا قال صلى الله عليه وسلم “قوموا لسيدكم”فقالوا قمنا له على ارجلنا صفين، يحييه كل رجل منا حتى انتهى إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وروى الترمذى بسند صحيح قوله له “ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا “وقال ايضا “ليس من امتى من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه” وقد قام سيدنا حسان ابن ثابت للنبي صلى الله عليه وسلم وأنشد قائلا : قيامي للعزيز عليّ فرض ** وترك الفرض ما هو مستقيم عجبت لمن له عقل وفهم ** يرى هذا الجمال ولا يقوم ولم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ويكره القيام تحيه لمن لا يستحق،اللهم إلا اذا خاف الانسان بطشه، فيدفع عنه شره بالقيام له ويحمل على ذلك حديث حسن لأبي داود والترمذى “من أحب أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوا مقعده من النار”

Loading

تعليق الموقع

ما حكم قيام الناس للشخص القادم؟ – صحبة الحب الإلهي