الإحسان

الإحسان الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام علي سيد المرسلين سيدنا وعلي آله أجمعين  أما بعد: فهذا مقال عن الإحسان وبيان فضله إِحسان: اسم الجمع : إحسانات مصدر أحسنَ / أحسنَ إلى / أحسنَ بـ – النحل آية 90 إِنَّ الله يَأْمُرُ بالعَدْلِ والإحْسَان ( قرآن ) : إِعْطَاءُ الحَسَنَةِ وَفِعْلُ الخَيْرِو الإحسان كما عرفه سيدنا رسول الله  ، قال أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ،) صحيح البخاري والاحسان أمر الله به وحث عليه في كتابه: – قال تعالي (إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ  (90)سورة النحل – قال تعالي (هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ (60) سورة الرحمن – قال تعالي ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ ۚ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ  (96سورة المؤمنون – وقال تعالي ( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34)سورة فصلت – وقال الله تعالى : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) آل عمران وكذلك حث عليه النبي صلي الله عليه وآله وجعله أعلي الدرجات فالمحسن يعبد الله كأنه يراه فهو في أعلي المراقبه لله تعالي. وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله  بَارِزًا يَوْمًا لِلنَّاسِ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ، فَقَالَ: مَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: ” الْإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَبِلِقَائِهِ وَرُسُلِهِ وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ، قَالَ: مَا الْإِسْلَامُ؟ قَالَ: الْإِسْلَامُ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤَدِّيَ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، قَالَ: مَا الْإِحْسَانُ؟ قَالَ: أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ،) صحيح البخاري عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله : ” إِنَّمَا الإِحْسَانُ أَنْ تُحْسِنَ إِلَى مَنْ أَسَاءَ إِلَيْكَ، لَيْسَ الإِحْسَانُ أَنْ تُحْسِنَ إِلَى مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْكَ ” تفسير بن أبي حاتم ومن كلام مولانا (حبيب الكل) في ذلك وأعلى درجة فى الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فالمحسن يذكر الله كأنه يراه، يعامل الناس كأنه يراه، لا ينشغل بالناس لأنه يراه، يصبر على خلق الله لأنه يراه، ليس له فى الجدل لأنه يراه، فقدوته حضرة النبى محمد صلى الله عليه وآله  ، والإحسان ألف درجه، ونهايته بداية اليقين، واليقين ألف درجه، ونهايته بداية العرفان، والذي يمنع العبد من الوصول إلى الإحسان هو  عدم محاولة العبد التخلص من عاقبتين والعاقبتين هما النفس والمال.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد الفاتح للخير صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم 
كتبه لكم: السيد شحات الحنفى

Loading

تعليق الموقع

الإحسان – صحبة الحب الإلهي