السالك إلى الله فى طريقه إلى الله يحتاج إلى جناحين يطير بهما إلى مولاه لأن السالك إما أن يكون سيار أو طيار والطائر حتى يطير يلزمه جناحان هذه الأجنحة هى ( الحب والأدب )
فالحب لايكفى وحده كذلك الأدب لايكفى وحده. والأدب يدخل فيه العطاء والخدمة والالتزام.
والسالك الحق كما قال مولانا حبيب الكل (هو من يخفى الحب ويظهر الأدب وليس العكس فالأدب فضلوه على الحب فى طريق الله عز وجل ورسول الله صلى الله عليه وآله هو الحبيب المحب المحبوب ومع ذلك حين مدحه ربه فى قرآنه لم يقل الله محمد حبيبى ولكن قال ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ) الفتح 29 وقال أيضا (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) القلم (4)
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) وصدق مولانا حبيب الكل فإننا نرى فى زماننا هذا من ينشغل ويهتم بالحب ويترك الأدب كالخوارج والشيعه والنواصب عندهم حب لله ولكن بطريقتهم وعلى هواهم وليس على مراد الله ومن غير أدب
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ثلاث مهلكات: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه](رواه البزار والطبراني )
وإبليس كان محبا لله ولكن بلا أدب لذلك كان جزاؤه اللعن والطرد
– قال تعالى (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (74) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ۖ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ ۖ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ (76) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ (78) ص.
أما صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد تعلموا من الحبيب صلوات الله عليه وآله الحب وزينوه بالأدب فهذا سيدنا أبو بكر رضى الله عنه كان مؤدبا ومحبا ولذلك عندما لدغه العقرب فى الغار لم ينتفض ولم يرفع صوته تأدبا مع سيدنا رسول الله فكافأه الله على الفور فوضع النبى ريقه الشريف على جسد الصديق فشفى فى الحال وقد مات الصديق شهيدا للأدب
ومن نماذج الأدب أن الصحابة بعد انتقال رسول الله خرجوا للبيعه والمبايعه وجلس سيدنا الامام على لغسل رسول الله وعند انتقال رسول الله غلب الحب على الأدب مع رسول الله لدرجة أن الفاروق عمر رضى الله عنه قال ( من يزعم أن رسول الله قد مات ضربت عنقه بسيفى ) وبعضهم شل وبعضهم كف بصره ويأتى الحسم لأهل الأدب فيقول الصديق قول الحق ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) آل عمران
ومن الأدب أنه قيل لأحد الصحابه صف لنا رسول الله فقال لاأستطيع لأننى كنت لاأطيل النظر فى رسول الله والأدب أصعب من الحب. وقد سأل مولانا حبيب الكل كيف يتأدب السالك مع شيخه.؟؟ فأجاب قائلا ( بالنيه أن تنوى الأدب مع شيخك وتستحضره فى جميع أوقاتك و تلجأ إلى الله وتبرأ من حولك وقوتك إلى حول الله وقوته ساعتها يأتيك الأدب وتترقى فيه. واعلم أيها السائل أن الحب متغير والأدب ثابت الحب قد يضيع صاحبه وأمان الحب الأدب الحب ليس له نهايه وكلما زاد الحب زاد الأدب بداية الأدب ألا يسمع لك صوت ( الصمت ) وكذلك بداية الأدب سمعنا وأطعنا من أحب الله بلا أدب فكأنما عبد الله على هواه هو وليس على هوى الله أهل الكمال هم أهل الأدب الكامل
رزقنا الله جميعا الحب والأدب إنه ولى ذلك والقادر عليه
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد الحبيب المحبوب وعلى أهل بيته ومحبيه إلى يوم الحب العظيم
كتبه الشيخ حسين اسماعيل العبادى
فالحب لايكفى وحده كذلك الأدب لايكفى وحده. والأدب يدخل فيه العطاء والخدمة والالتزام.
والسالك الحق كما قال مولانا حبيب الكل (هو من يخفى الحب ويظهر الأدب وليس العكس فالأدب فضلوه على الحب فى طريق الله عز وجل ورسول الله صلى الله عليه وآله هو الحبيب المحب المحبوب ومع ذلك حين مدحه ربه فى قرآنه لم يقل الله محمد حبيبى ولكن قال ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ) الفتح 29 وقال أيضا (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) القلم (4)
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) وصدق مولانا حبيب الكل فإننا نرى فى زماننا هذا من ينشغل ويهتم بالحب ويترك الأدب كالخوارج والشيعه والنواصب عندهم حب لله ولكن بطريقتهم وعلى هواهم وليس على مراد الله ومن غير أدب
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ثلاث مهلكات: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه](رواه البزار والطبراني )
وإبليس كان محبا لله ولكن بلا أدب لذلك كان جزاؤه اللعن والطرد
– قال تعالى (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72) فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (73) إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (74) قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ۖ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ ۖ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ (76) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ (78) ص.
أما صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد تعلموا من الحبيب صلوات الله عليه وآله الحب وزينوه بالأدب فهذا سيدنا أبو بكر رضى الله عنه كان مؤدبا ومحبا ولذلك عندما لدغه العقرب فى الغار لم ينتفض ولم يرفع صوته تأدبا مع سيدنا رسول الله فكافأه الله على الفور فوضع النبى ريقه الشريف على جسد الصديق فشفى فى الحال وقد مات الصديق شهيدا للأدب
ومن نماذج الأدب أن الصحابة بعد انتقال رسول الله خرجوا للبيعه والمبايعه وجلس سيدنا الامام على لغسل رسول الله وعند انتقال رسول الله غلب الحب على الأدب مع رسول الله لدرجة أن الفاروق عمر رضى الله عنه قال ( من يزعم أن رسول الله قد مات ضربت عنقه بسيفى ) وبعضهم شل وبعضهم كف بصره ويأتى الحسم لأهل الأدب فيقول الصديق قول الحق ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144) آل عمران
ومن الأدب أنه قيل لأحد الصحابه صف لنا رسول الله فقال لاأستطيع لأننى كنت لاأطيل النظر فى رسول الله والأدب أصعب من الحب. وقد سأل مولانا حبيب الكل كيف يتأدب السالك مع شيخه.؟؟ فأجاب قائلا ( بالنيه أن تنوى الأدب مع شيخك وتستحضره فى جميع أوقاتك و تلجأ إلى الله وتبرأ من حولك وقوتك إلى حول الله وقوته ساعتها يأتيك الأدب وتترقى فيه. واعلم أيها السائل أن الحب متغير والأدب ثابت الحب قد يضيع صاحبه وأمان الحب الأدب الحب ليس له نهايه وكلما زاد الحب زاد الأدب بداية الأدب ألا يسمع لك صوت ( الصمت ) وكذلك بداية الأدب سمعنا وأطعنا من أحب الله بلا أدب فكأنما عبد الله على هواه هو وليس على هوى الله أهل الكمال هم أهل الأدب الكامل
رزقنا الله جميعا الحب والأدب إنه ولى ذلك والقادر عليه
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد الحبيب المحبوب وعلى أهل بيته ومحبيه إلى يوم الحب العظيم
كتبه الشيخ حسين اسماعيل العبادى
