السيدة فاطمة الزهراء بنت سيد الخلق صل الله عليه وسلم
النسب
أما أبوها فسيد المرسلين ، وخاتم النبيين ، وإمام المتقين … فأعظم بهذا النسب الكريم نسباً وأما أمها فسيدة جمعت العقل والنسب الشريف وضمت إلى ذلك الاخلاق الفاضلة وآمنت بالرسول صلى الله عليه وسلم إذ كفر به الناس ، وصدقته إذ كذبه الناس ، وواسته بمالها إذ حرمه الناس . وقد أرسل الله لها السلام علي لسان جبريل وسلم عليها جبريل وبشرها ببيت في الجنة لا نصب فيه ولا تعب هي السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها أم فاطمة الزهراء.
ولادتها
ولدت السيده فاطمة الزهراء رضوان الله عليها سنة بناء الكعبة قبل البعثة المحمدية بخمس سنين

زواجها وأولادها
وفي السنة الثامنة للهجرة خطب علي بن أبي طالب فاطمة الزهراء فاستجاب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى طلبه ؛ فخر علي ساجداً لله ، فلما رفع رأسه من سجوده قال له الرسول عليه الصلاة والسلام : ( بارك الله لكما وعليكما ، وأخرج منكما الكثير الطيب). ثم إن بيت فاطمة الزهراء ما لبث أن سعد بالذرية الصالحة فقد رزق الأبوان الكريمان كلا من سيدنا الحسن، وسيدنا الحسين ، وسيدنا محسن ولم تكتب له الحياة … والسيدة زينب ، والسيدة أم كلثوم . هذه ذرية النبي التي جاءت من السيدة فاطمة وسيدنا علي رضي الله عنهما حب الرسول لها
قال في حقها رسول الله – صلى الله عليه وسلم “ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين ؟ “ وعن أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها – قالت : “ما رأيت أحدا أشبه سمتا ولا هديا برسول الله في قيامه وقعوده من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم“ وكانت فاطمة رضوان الله عليها إذا دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيدها ورحب بها وأجلسها في مجلسه … وكان إذا دخل عليها قامت له ورحبت به وأخذت بيده فقبلتها . فدخلت عليه في مرضه الذي توفي فيه فأسر إليها فبكت … ثم أسر إليها فضحكت ، فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها عن ذلك فقالت : أسر إلي فأخبرني أنه ميت فبكيت … ثم أسر إلي أني أول أهل بيته لحوقاً به فضحكت
وفاتها
لم تمكث السيده فاطمة بعد وفاة أبيها عليه الصلاة والسلام طويلاً فلحقت به بعد أشهر قليلة ، قيل إنها ست أو ثلاثة أو اثنان على اختلاف في الروايات ففي رمضان سنة إحدى عشر للهجرة لبت السيده فاطمة الزهراء نداء ربها وفرحت باللحوق بأبيها . فرضي الله عنها وصلى الله علي ابيها وسلم تسليما كثيرا والحمدالله رب العالمين.