من كتاب لسان العرفان( لمولانا حبيب الكل) في باب نصائح سلوكيه من لوائح قدسيه قال
”المريد صنفان: مريد سالك مجذوب محب ،ومريد مجذوب سالك محبوب”
فالأول: ذو قلب حتى يفنى،
والثانى: ذو رب إذ قد فنى من أول قدم” فى هذه النصيحة الغاليه يبين لنا مولانا حبيب الكل من هو المريد فالمريد الحق هو فى الحقيقه مراد من الله (عز وجل )لأن المريد لله تعالى لايريد إلا بارادة من الله تقدمت عليه قال تعالى”يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ” لذا يقول مولانا فى نصيحته المريد صنفان : مريد سالك الى الله واجتهد فى عبادته فحدث له كشف او جاء ته الانوار الالهيه قال تعالى فى حقهم: { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ} [العنكبوت:69] وكما قال سيدنا حارث لرسول ((الله صلى الله عليه وسلم ))عندما سئل «كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا حَارِثَ بْنَ مَالِكٍ؟» قَالَ: أَصْبَحْتُ مُؤْمِنًا. قَالَ: «إِنَّ لِكُلِّ حَقٍّ حَقِيقَةً» قَالَ: أَصْبَحْتُ قَدْ عَزَفَتْ نَفْسِي عَنِ الدُّنْيَا، فَأَسْهَرْتُ لَيْلِي، وَأَظْمَأْتُ نَهَارِي، وَلَكَأَنَّمَا أَنْظُرُ إِلَى عَرْشِ رَبِّي قَدْ أُبْرِزَ لِلْحِسَابِ، وَلَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ يَتَزَاوَرُونَ فِي الْجَنَّةِ، وَلَكَأَنِّي أَسْمَعُ عُوَاءَ أَهْلِ النَّارِ. قَالَ: فَقَالَ لَهُ: «عَبْدٌ نَوَّرَ اللَّهُ الْإِيمَانَ فِي قَلْبِهِ» أَوْ «عَرَفْتَ فَالْزَمْ» فأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن كشوف أحوال الغيب له كان عقب عزوفه عن الدنيا والمريد الثانى “ذو رب إذ قد فنى من أول قدم فهذا المريد سبقت أنوار الله عليه اجتهاده أو هو الذى سبق كشوفه اجتهاده فجذبه الحق جذبة القدرة قال تعالى( إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ)
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
فالأول: ذو قلب حتى يفنى،
والثانى: ذو رب إذ قد فنى من أول قدم” فى هذه النصيحة الغاليه يبين لنا مولانا حبيب الكل من هو المريد فالمريد الحق هو فى الحقيقه مراد من الله (عز وجل )لأن المريد لله تعالى لايريد إلا بارادة من الله تقدمت عليه قال تعالى”يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ” لذا يقول مولانا فى نصيحته المريد صنفان : مريد سالك الى الله واجتهد فى عبادته فحدث له كشف او جاء ته الانوار الالهيه قال تعالى فى حقهم: { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ} [العنكبوت:69] وكما قال سيدنا حارث لرسول ((الله صلى الله عليه وسلم ))عندما سئل «كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا حَارِثَ بْنَ مَالِكٍ؟» قَالَ: أَصْبَحْتُ مُؤْمِنًا. قَالَ: «إِنَّ لِكُلِّ حَقٍّ حَقِيقَةً» قَالَ: أَصْبَحْتُ قَدْ عَزَفَتْ نَفْسِي عَنِ الدُّنْيَا، فَأَسْهَرْتُ لَيْلِي، وَأَظْمَأْتُ نَهَارِي، وَلَكَأَنَّمَا أَنْظُرُ إِلَى عَرْشِ رَبِّي قَدْ أُبْرِزَ لِلْحِسَابِ، وَلَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ يَتَزَاوَرُونَ فِي الْجَنَّةِ، وَلَكَأَنِّي أَسْمَعُ عُوَاءَ أَهْلِ النَّارِ. قَالَ: فَقَالَ لَهُ: «عَبْدٌ نَوَّرَ اللَّهُ الْإِيمَانَ فِي قَلْبِهِ» أَوْ «عَرَفْتَ فَالْزَمْ» فأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن كشوف أحوال الغيب له كان عقب عزوفه عن الدنيا والمريد الثانى “ذو رب إذ قد فنى من أول قدم فهذا المريد سبقت أنوار الله عليه اجتهاده أو هو الذى سبق كشوفه اجتهاده فجذبه الحق جذبة القدرة قال تعالى( إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ)
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
