غذاء الروح
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام علي سيد المرسلين سيدنا وعلي آله أجمعين أما بعد:
فهذا مقال عن غذاء الروح فللجسد الطعام والشرب وللروح الطاعة والعبادة فمن اهتم بغذاء الجسد وترك غذاء الروح أصبح كما وصفه الله في كتابه بأنه لا يعقل وقلبه أعمي عن طاعة الله وصار من الشر الدواب
– قال تعالى: ( فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ). سورة الحج الآية 46.
– و قال تعالى (َوالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ (12) سورة محمد
– وقال تعالى (لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا). سورة الأعراف الآية 179.
– وقال تعالى ( إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ). سورة الأنفال الآية 22.
وقد بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم أن فساد الجسد التام يكون من فساد القلب، فقال صلى الله عليه وسلم:(ألا وإن في الجسد لمضغه إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب). صحيح البخاري ومسلم.
وأما من اهتم بغذاء روحه وخالف هواه وطهر قلبه صار قلبه قلب سليم وكان محل لنظر الله عزوجل وأصبح من أهل النعيم
– قال تعالي: ( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ (41) ). سورة النازعات الآية.
وفاز بمحل نظر الله جل وعلا،
قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ:( إِنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ) صحيح مسلم ومسند أحمد وصحيح ابن حبان
ومن كلام مولانا (حبيب الكل) في ذلك :للروح غذاء وللجسد غذاء فكما أن الجسم يحتاج للطعام والشراب والتنفس فإن القلب أو الروح أو النفس تحتاج للطعام والشراب والتنفس ، وطعام القلب أو الروح هو (الرحمة والمودة ( الرحمة للعالمين والمودة للمؤمنين ) أما شراب القلب والروح فهما( الأخلاق والعبودية ) فإذا لم توجد أخلاق لا توجد عبوديه وإذا لم توجد عبوديه لاتوجد أخلاق أما تنفس الروح فهو ( التوحيد) فاذا لم توجد وحدانيه لايوجد توحيد والعكس بالعكس وإذا لم يأكل القلب أو يشرب يجف ولا يروى أبدا فالسالك الى الله يختلف عن غيره فى طعامه وشرابه وتنفسه . فالرحمه والموده هى طعام السالك وقد قال الله لحبيبه ) وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107) الأنبياء
أما شراب النفس والقلب والروح ( فالأخلاق والعبودية )
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
كتبه لكم: الشيخ محمد عمران
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام علي سيد المرسلين سيدنا وعلي آله أجمعين أما بعد:
فهذا مقال عن غذاء الروح فللجسد الطعام والشرب وللروح الطاعة والعبادة فمن اهتم بغذاء الجسد وترك غذاء الروح أصبح كما وصفه الله في كتابه بأنه لا يعقل وقلبه أعمي عن طاعة الله وصار من الشر الدواب
– قال تعالى: ( فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ). سورة الحج الآية 46.
– و قال تعالى (َوالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ (12) سورة محمد
– وقال تعالى (لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا). سورة الأعراف الآية 179.
– وقال تعالى ( إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ). سورة الأنفال الآية 22.
وقد بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم أن فساد الجسد التام يكون من فساد القلب، فقال صلى الله عليه وسلم:(ألا وإن في الجسد لمضغه إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب). صحيح البخاري ومسلم.
وأما من اهتم بغذاء روحه وخالف هواه وطهر قلبه صار قلبه قلب سليم وكان محل لنظر الله عزوجل وأصبح من أهل النعيم
– قال تعالي: ( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ (41) ). سورة النازعات الآية.
وفاز بمحل نظر الله جل وعلا،
قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ:( إِنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ) صحيح مسلم ومسند أحمد وصحيح ابن حبان
ومن كلام مولانا (حبيب الكل) في ذلك :للروح غذاء وللجسد غذاء فكما أن الجسم يحتاج للطعام والشراب والتنفس فإن القلب أو الروح أو النفس تحتاج للطعام والشراب والتنفس ، وطعام القلب أو الروح هو (الرحمة والمودة ( الرحمة للعالمين والمودة للمؤمنين ) أما شراب القلب والروح فهما( الأخلاق والعبودية ) فإذا لم توجد أخلاق لا توجد عبوديه وإذا لم توجد عبوديه لاتوجد أخلاق أما تنفس الروح فهو ( التوحيد) فاذا لم توجد وحدانيه لايوجد توحيد والعكس بالعكس وإذا لم يأكل القلب أو يشرب يجف ولا يروى أبدا فالسالك الى الله يختلف عن غيره فى طعامه وشرابه وتنفسه . فالرحمه والموده هى طعام السالك وقد قال الله لحبيبه ) وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107) الأنبياء
أما شراب النفس والقلب والروح ( فالأخلاق والعبودية )
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
كتبه لكم: الشيخ محمد عمران
