أنواع السالكين إلي الله عزوجل (من أنت سيار أم طيار؟ )
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام علي سيد المرسلين سيدنا وعلي آله أجمعين أما بعد,
فهذا مقال يحدد لنا أنواع السلوك إلى الله عزوجل لأن السلوك إلى الله عزوجل يختلف من شخص إلي أخر على حسب طاعته واخلاصه لمولاه كما جاء في حديث الحبيب صلي الله عليه وآله فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله بَارِزًا يَوْمًا لِلنَّاسِ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ، فَقَالَ: مَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: ” الْإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَبِلِقَائِهِ وَرُسُلِهِ وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ، قَالَ: مَا الْإِسْلَامُ؟ قَالَ: الْإِسْلَامُ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤَدِّيَ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، قَالَ: مَا الْإِحْسَانُ؟ قَالَ: أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ،) صحيح البخاري فنحن في هذا الحديث نري الفرق بين الأنواع الثلاث المسلم ويسبقه المؤمن ويسبقه المحسن وهو أعلي الثلاث فيعتبر طائرا مسرعا الي مولاه ومن كلام مولانا حبيب الكل فى كتابه (أيها السالك إلى الله عز وجل) السالك إلى الله : هو العبد الذي فاق من غيبوبة الدنيا وقد فقد من عمره سنين طويلة لا تعوض، فندم ندماً شديداً على ما فاته ونوى الإقبال على الله بكل جوارحه وماله وحواسه. السلوك هو الركن الثاني من مهمات النبوة الأربع المُسمى (بالتزكية) (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) سورة الجمعة الآية 2. فإن سلكت ولم تتزكَّ فما سلكت بعد. وقال مولانا حبيب الكل فى كتابه سدرة المنتهى: والسالكون أربعة:
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام علي سيد المرسلين سيدنا وعلي آله أجمعين أما بعد,
فهذا مقال يحدد لنا أنواع السلوك إلى الله عزوجل لأن السلوك إلى الله عزوجل يختلف من شخص إلي أخر على حسب طاعته واخلاصه لمولاه كما جاء في حديث الحبيب صلي الله عليه وآله فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلي الله عليه وآله بَارِزًا يَوْمًا لِلنَّاسِ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ، فَقَالَ: مَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: ” الْإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَبِلِقَائِهِ وَرُسُلِهِ وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ، قَالَ: مَا الْإِسْلَامُ؟ قَالَ: الْإِسْلَامُ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤَدِّيَ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، قَالَ: مَا الْإِحْسَانُ؟ قَالَ: أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ،) صحيح البخاري فنحن في هذا الحديث نري الفرق بين الأنواع الثلاث المسلم ويسبقه المؤمن ويسبقه المحسن وهو أعلي الثلاث فيعتبر طائرا مسرعا الي مولاه ومن كلام مولانا حبيب الكل فى كتابه (أيها السالك إلى الله عز وجل) السالك إلى الله : هو العبد الذي فاق من غيبوبة الدنيا وقد فقد من عمره سنين طويلة لا تعوض، فندم ندماً شديداً على ما فاته ونوى الإقبال على الله بكل جوارحه وماله وحواسه. السلوك هو الركن الثاني من مهمات النبوة الأربع المُسمى (بالتزكية) (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) سورة الجمعة الآية 2. فإن سلكت ولم تتزكَّ فما سلكت بعد. وقال مولانا حبيب الكل فى كتابه سدرة المنتهى: والسالكون أربعة:
- أهل منزلة الإسلام: ويكون سلوكهم بكثرة الأعمال البدنية، وهم الأخيار وهؤلاء هم السالكون بأنفسهم لأنفسهم.
- أهل منزلة الإيمان: ويكون سلوكهم بكثرة الأعمال القلبية، وهم الأبرار وهؤلاء هم السالكون بأنفسهم لربّهم.
- أهل منزلة الإحسان: ويكون سلوكهم بكثرة شهود الغفار، وهم الأخيار وهؤلاء هم السالكون بربّهم لربّهم.
- أهل منزلة الكمال: ويكون سلوكهم بالجمع بين الظاهر والباطن والشهود، فيعطون كل منزل حقه، بعدما صار الحق سمعهم وبصرهم وكل جوارحهم، وهم الكبار، وهؤلاء هم الواصلون إلى ربّهم.
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
كتبه لكم: الشيخ محمد عمران
