إهداء
إلى الربّ الكريم الحليم
الذى
خلق المؤمنين وتفضل عليهم
وخلق الملحدين وصبر عليهم
تباركت وتعاليت يا غنياً عن المؤمنين بك
ويا إلهاً رغم أنف الجاحدين لك
عبدك الفقير إليك ، الغنى بك (حبيب الكل)
اسم الكتاب / الإيمان والإلحاد
الشريف :وائل محمد رمضان أبو عبيه اليمانى الحسني(حبيب الكل)
عدد الصفحات/ 71 صفحة عدد النسخ / 1000 نسخة
دار الطباعة/ دار الحكيم للطباعة
بلد الطباعة/ القاهرة
رقم الإيداع / 23313 / 2015
الترقيم الدولي / 978-977-5248-97-8
تم بحمد الله في الثالث والعشرين من محرم عام 1437هجرية
الخميس الموافق 5/ 11/2015 ميلادية
الطبعة الأولي
حقوق الطبع /محفوظة للمؤلف
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
لاشك أن مسألة إثبات وجود الله عز وجل من أهم المسائل التي شغلت عقول الناس قديماً وحديثاً، فمنهم من تفكر وصدق ، ومنهم من تجبر وكذب،ولما كان العقل المحور الأول للإيمان والكفر والتصديق والتكذيب والهدى والضلال والذكاء والغباء، أرسل الله عز وجل رسله وصفوته من خلقه عليهم السلام إلى الناس الذين هم أكمل الناس عقلاً وأسلمهم قلباً، أمرهم الله بمخاطبة الناس على قدر عقولهم وإجابتهم على أسئلتهم ليدلوهم على خالقهم ويعرفوهم الحرام والحلال، فيهتدوا إلى سواء السبيل، وقد عانت الأنبياء من المنكرين لوجود الله أشد المعاناة بدءاً من سيدنا نوح وسيدنا إبراهيم وسيدنا موسى وغيرهم من الأنبياء وعلى رأسهم سيد الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد الصادق الأمين r وعلى درب الأنبياء سار العلماء والأولياء المحمديين الذين هم ورثة الأنبياء وعانوا من الملحدين المكذبين لوجود الله الكثير من الأذى والتطاول ، ولكنهم كانوا على هدى نبيهمr يصبرون على الأذى ويجيبون على أسئلة المنكرين راجين الله لهم الإيمان بالله والهداية للإسلام ، وفى السطور القادمة سنتعرف علي بعض من أجوبتهم ومناظرتهم مع الملحدين ، وسنرى كيف كانوا يجاوبونهم ببساطة شديدة تدل علي يقين عميق راسخ رسوخ الجبال ،ولا شك أن من سيقرأ هذه المناظرات المباركة سيخرج بمعاني سامية نابعة من سلسبيل التوحيد ، يستطيع بها أن يحاور من يشاء من ملحدين هذا الزمان وما أكثرهم ، ويستطيع كذلك أن يدعم بها يقين إخوانه الذين وقعوا في شباك الإلحاد ، وهي على بساطتها إلاّ أنها مؤثرة جداً ويستوعبها القارئ دون مشقة إن شاء الله.
وقد يسر الله بفضله سبحانه الانتهاء من جزء كبير من كتابى الذى أرد فيها على أشهر أسئلة مُلحدى هذا العصر ، لعل الله يهدي به قوم ضلوا وأضلوا ، ويحفظ به الناس من شكوك ووساوس الملحدين آمين.
واختم مُقدمتى بذكر كلام المرأة البسيطة المؤمنة التى رأت جمع من الناس قد التفوا حول رجل يقبلونه ويتبركون به ، فسألت: من هذا؟ فقالوا:إنه فلان الذي ألف كتاباً جمع فيه(ألف دليل على وجود الله).
فقالت لهم :(سبحان الله أهناك دليلاً واحداً على عدم وجود الله ؟!!).
أقول : إن الإلحاد دعوة للتشكيك فى الله والتكذيب بدينه ولذا وجبة مواجهته أسال الله نعالى التوفيق لى ولجميع المسلمين والهداية لكل الملحدين والكافرين بربّ العالمين إنه على ما يشاء قدير ، وصلى الله على سيدنا محمد وأهل بيته وصحبه أجمعين ، والحمد لله رب العالمين.
وائل بن محمد أأبو عبيه الحسنى
(حبيب الكل)